فريق "الكتبية 15"..ريمونتادا منصفة
تعاكس النتائج بشكل غريب فريق الكتبية 15 لنادي "أڨاداس" البيضاوي خلال الموسم الكروي الجاري، حيث تجري رياحها ضد ما يقدمونه من عروض متميزة، يقدمون كرة جميلة، يقاتلون بروح عالية، ضد مجرى اللعب تستقبل شباكهم أهدافا، كما حدث في مقابلتهم الأخيرة يوم الاحد 15 ماي الجاري 2022 بملعب القرب بعين السبع، حيث تأخروا بهدفين لصفر خلال الشوط الثاني من كرتين ثابتتين، قبل أن يفجروا كل طاقاتهم خلال الشوط الثاني ويقلبون النتيجة لصالحهم بثلاثة أهداف لهدفين..
حقق فريق "الكتبية 15" لنادي أڨاداس البيضاوي، عودة قوية في مقابلته ضد فريق ACMSيوم الاحد 15 ماي الجاري 2022 بملعب القرب بعين السبع، لما قلب هزيمته بهدفين لصفر خلال الشوط الأول، إلى انتصار ب 3 أهداف لهدفين خلال الشوط الثاني، وهو ما يؤكد أن الفريق يمتلك شخصية قوية، ولم يتأثر بالنتيجة الغير المنصفة خلال النصف الأول من اللقاء، بل تمكن من تحقيق ريمونتادا رائعة، بعد أن كان مهيمنا على مجريات المباراة منذ بدايتها حتى نهايتها على جميع المستويات استحواذا على الكرة، الحرص على البناء من الخلف وإخراج الكرة بشكل أنيق بالتمرير القصير رغم ضغط الفريق المنافس، فضلا عما أبانوا عنه من روح قتالية عالية، وتنويع في اللعب على المستوى الهجومي..
لسوء حظ هذا الفريق المعاندة له النتائج بشكل غريب منذ بداية الموسم، أن تلقى شباك مرماه لهدفين جاءا من كرتين ثابتتين، وعداهما لم يشن الفريق الآخر على الفريق الأڨاداسي ولو شبه حملة منظمة، وليس حملة اللهم الكرات المباشرة من حارس مرماهم شكلت بعضها خطورة على مرمى "الكتبية" لأقل من 15 عاما.
ويبدو أن الثبات الانفعالي لعناصر الفريق الأڨاداسي، وإرادتهم القوية والتماسك المتين بين كل اللاعبين ساهم في انتزاع انتصار مستحق أراه الأثمن خلال هذا الموسم بالنظر لمجريات المقابلة، أن تكون مسيطرا، وفارضا أسلوبك وإيقاعك على الفريق الخصم، لتفاجئ باستقبال شباكك عكس كل مجريات المقابلة هدفين ومن كرتين ثابتتين، وتتمكن في النهاية من التعديل بل وتحقيق الفوز. هل ثمة سيناريو بنهاية سعيدة مثل هاته؟
قد يكون فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما، يوقع على موسم غير موفق هذا العام، سواء بالنظر لسجل الهزائم حتى الآن، أو لاستقبال مرماه لعدد كبير من الأهداف، لكن كل هذا لا يعكس حقيقة المستوى المقدم من طرف اللاعبين على أرض الملعب، ولا يعني تفوق الفرق المنافسة عليه في حدود ما تابعت من مقابلات بملعب القرب بعين السبع، بل يقدم عروضا رائعة على المستوى الفني، ويبقى أهم مشكل عاناه وما يزال أنه تسجل عليه أهداف سهلة وبالإمكان تفاديها كما وقع في المقابلة الأخيرة يوم الأحد 15 ماي الجاري، حيث كان السبب الرئيسي وراء تسجيل هدفين، هو ارتكاب أخطاء غير مبررة عن طريف الدفع باليدين، وهو ما نبه إليه مدرب الفريق عبد العالي بوجعرة أحد اللاعبين عند اقتراف الخطأ أول مرة )قبل الخطأين المتربب عليهما تسجيل الهدفين ( بضرورة تقادي اليدين في الكرات الهوائية.
تبقى كرة القدم مبنية في جوهرها على الأخطاء، هي ما تفضي إلى تسجيل الأهداف، وعلى الفريق ككل أو اللاعب المخطئ أن يتعلم ويستخلص منها الدروس لتفاديها في قادم المقابلات، أملا في تطوير مستواها. وكما قال الإطار الوطني عبد الرحيم طالب في حصة من حصص التكوين المستمر لفائدة الأطر الأڨاداسية، أن أحد الأدوار الرئيسية للمدرب هو الإصلاح المتواصل لهفوات وزلات لاعبيه، وهو ما يقوم به مدرب "الكتبية 15" عبد العالي بوجعرة في كل لحطة وحين، ليس في المباريات وحسب بل وخلال الحصص التدريبية، إذ يحرص خلالها على عدم تفويت أي صغيرة ولا كبيرة، لما يوقف الكرة ويعيد زمن المشهد الخاطئ إلى الوراء ليفرض على اللاعب مرتكب الخطإ إصلاحه.