الكتبية 19..انتصار عريض بأداء رائع
ما كان ممتعا في مقابلة "الكتبية 19" ضد "الشباب الحسني"، هو تنويع اللعب من طرف الفريق الأڨاداسي، مرة يختار لاعبوه الاختراق من العمق، ومرة أخرى من الأطراف، فضلا عن تغيير وجهات اللعب من اليسار إلى اليمين أو العكس، كل هاته المقومات ظلت حاضرة طيلة تسعين دقيقة عمر المقابلة، ولم يحدث أي فتور أو تهاون من اللاعبين الأڨاداسيين، إذ ظل تركيزهم حاضرا، ورغبتهم في حصد الانتصار قوية، وهو ما جعل كل أهدافهم الخمسة المسجلة مبنية بإتقان وجمالية جمعت ما بين اللعب الجماعي وأحيانا المهارات الفردية، كما حدث مع اللاعب وليد في هدفه الثاني المميز خلال الشوط الأول ، انطلق بالكرة كالسهم من منتصف الملعب، وتجاوز عددا من لاعبي الفريق المنافس بسرعته ومراوغاته، قبل أن ينهيها بكل هدوء وبرودة أعصاب في المرمى..
قدم فريق "الكتبية 19 " لنادي "أڨاداس" البيضاوي، عرضا متميزا على المستوى الفني في مقابلة جمعته مع فريق "الشباب الحسني" بملعب كوزيمار يوم الاحد 09 ماي الجاري 2022، حقق فيها تفوقا نتيجة وأداء، مكنه من تسجيل 05 أهداف في منتهى الروعة، دون أن يتلقى مرماه أي هدف، وكان بإمكانه تحقيق رقم قياسي على مستوى الحصة التهديفية، إذ ضيع بعض اللاعبين الأڨاداسيين كما هائلا من الأهداف سواء في الشوط الأول أو الثاني، بسبب حضور نوع من الأنانية لديهم. الأنانية تبقى مطلوبة لدى المهاجمين بحكم أن هاجسهم ودورهم الأساسي تسجيل الأهداف، غير أنه لا ينبغي أن تتجاوز حدودا معينة، وحينما يكون زميلك في وضع أحسن وأضمن للتسجيل، يجبه تسليمه الكرة، فمجريات المباريات في كرة القدم، تعلم قاعدة من يضيع الأهداف، تستقبلها مرماه. فالحفاظ على الروح الجماعية للفريق، تتطلب طرد كل ما يتعلق بطغيان الفرديات والأنانيات .
ورغم هذا المشكل المتعلق بتضييع الفرص السانحة للتسجيل، فإن الأداء المقدم من طرف كل عناصر الفريق الأڨاداسي على مستوى كل الخطوط تشفع لهم بارتكاب مثل هذا الخطإ، طالما أنه ظل بدون تأثير على النتيجة النهائية، بل كان فريق "الكتبية 19" متحكما في مجريات المباراة طيلة الشوطين، يرفع الإيقاع متى شاء ويخفض وتيرته متى شاء، وقدم فعلا وجبة متنوعة في فنون الكرة، انتشار جيد داخل الميدان، خطوط متراصة وقريبة من بعضها، الاستحواذ على الكرة، لياقة بدنية عالية مقارنة مع الفريق الخصم، حيث انهار في الشوط الثاني، ربح كل الالتحامات، اللعب السهل الممتنع، وهو ما ظل يوصي وينادي به مدرب الفريق العربي لحبابي ومساعده عبد الحق بلعماري بقولهما " لعبوها ساهل ولي قريب"
ما كان ممتعا في المقابلة هو تنويع اللعب من طرف الفريق الأڨاداسي، مرة يختار لاعبوه الاختراق من العمق، ومرة أخرى من الأطراف، فضلا عن تغيير وجهات اللعب من اليسار إلى اليمين أو العكس، كل هاته المقومات ظلت حاضرة طيلة تسعين دقيقة عمر المقابلة، ولم يحدث أي فتور أو تهاون من اللاعبين الأڨاداسيين، إذ ظل تركيزهم حاضرا، ورغبتهم في حصد الانتصار قوية، وهو ما جعل كل أهدافهم الخمسة المسجلة مبنية بإتقان وجمالية جمعت ما بين اللعب الجماعي وأحيانا المهارات الفردية، كما حدث مع اللاعب وليد في هدفه الثاني المميز خلال الشوط الأول ، انطلق بالكرة كالسهم من منتصف الملعب، وتجاوز عددا من لاعبي الفريق المنافس بسرعته ومراوغاته، قبل أن ينهيها بكل هدوء وبرودة أعصاب في المرمى.
الهدف الرابع كان واحدا من أجمل الأهداف الممكن مشاهدتها في أي مقابلة، تدوير الكرة عبر عدد كبير من اللمسات، قبل أن يحول اتجاهها من اليسار إلى اليمين بتمريرة طويلة، لتنتهي في الأخير بالجهة اليسرى، ويسجلها قلب الهجوم زكريا. هذا الأخير دخل احتياطيا في الشوط الثاني، وشكل دخوله نقطة تحول على مستوى مركزه، يضغط بشكل جيد، يقاتل على الكرات، ولديه لياقة بدنية عالية، يعود لها الفضل في تسجيل الهدف الثالث لما استخدم سرعته ولياقته لمتابعة كرة كانت بعيدة، تمكن من الوصول إليهاـ وتهييئها لزميل له، أثمرت تسجيل هدف ثالث.
إذا كان اللاعب الدولي السابق العربي لحبابي ومدرب فريق "الكتبية 19"، أثار في حصة من حصص التكوين المستمر، وهو يتحدث عن أداء لاعبيه في مقابلة ضد نجم الشباب البيضاوي حينها، نقطة تهم ما اعترضهم من صعوبات تتعلق بأن كل العناصر لم تتدرج في كل فئات أو على الأقل بعضها داخل مدرسة نادي "أڨاداس". ويبدو من خلال ما وقع عليه الفريق الأڨاداسي في مقابلته ضد "الشباب الحسني"، أن مجهودا كبيرا بذل مع اللاعبين وأثمر عاجلا، والنتيجة تتحدث عن نفسها ليس كحصة فقط ولكن كأداء فني وتقني وتكتيكي. تحية تقدير للمدرب العربي حبابي ومساعده عبد الحق بلعماري.