الإطار عبد الرحيم طالب يحاضر بنادي أڨاداس البيضاوي
حل الإطار الوطني عبد الرحيم طالب خلال الأسبوع الجاري ضيفا على نادي أفاداس البيضاوي، وقدم طالب أمام مختلف مكونات النادي عرضا استمر زهاء ساعة ونصف الساعة، حول موضوع التدريب والتكوين في مجال كرة القدم من خلال تجاربة وطنية وعالمية.
قال عبد الرحيم طالب إنه استطاع أن يحقق نتائج إيجابية رفقة الفرق الوطنية التي أشرف على تدريبها في السنوات الماضية بفضل الخطاطة التكتيكية التي كان يعتمدها. وأضاف الإطار الوطني في مستهل عرضه هذا أنه يفتخر بالنتائج التي كان يحققها مع فرق الصفوة وذلك باعتماده على نهج خطة تكتيكية تقوم على أساس تكوين رياضي يمتد لسنوات طويلة.
وتابع عبد الرحيم طالب، الذي حل ضيفا على نادي أڨاداس البيضاوي وسط الأسبوع الثاني من شهر أبريل 2022، أن أي مدرب مطالب اليوم بقراءة وتحليل الطريقة التي يلعب بها الفريق الخصم من أجل وضع خطة لمواجهته. ولذلك نصح طالب مستمعيه بضرورة البحث عن مواطن القوة والضعف التي تميز الفريق الخصم، حتى يتمكن المدرب من رسم خطة قادرة على جعل فريقه يحقق المراد من المنافسة الكروية.
وخلال هذه الندوة التي تدخل في إطار سلسلة الحصص التكوينية المستمرة للأطر الأڨاداسية، تساءل عبد الرحيم طالب عن مفهوم المدرب المعاصر؟ وما هي أوجه الاختلاف بينه وبين المدرب الكلاسيكي؟ وكيف يمكن تجاوز الصعوبات الكروية؟ وما هي الخطط التي يحتاج المدرب لتحقيق أهدافه؟...
من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، اختار الإطار الوطني أن يستند على تجارب بعض المدربين العالمين مثل: الإسباني بيب كوارديولا الذي بصم على مسار متألق رفقة أندية كبيرة مثل نادي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ونادي مانشيستر سيتي الإنجليزي، ثم المدرب الألماني توماس توخيل مدرب بروسيا تورتدموند الألماني وباري سان جيرمان الفرنسي و حاليا نادي شيلسي الإنجليزي، ثم الأرجنتيني دييغو سميوني مدرب نادي أتليتيكو مدريد الإسباني...إلخ.
وتوقف الإطار المغربي عند هذه التجارب العالمية من خلال بعض أقوالهما ومواقفها ومبارياتها وخططها التكتيكية وتحليلها وتفسيرها حتي يكشف للحاضرين مفهوم ومعنى المدرب وممارسة التدريب في عالم كرة القدم. وأشار عبد الرحيم طالب إلى أن المدرب الناجح والمجتهد هو الذي يستطيع أن يتعلم كيف يشتغل في الوضعية المعقدة، التي تجعله يمتلك القدرة على إيجاد الحلول والمخارج. لذلك تحدث المحاضر طويلا عن ضرورة الاشتغال خلال الحصص التدريبية الأسبوعية على هذه الوضعيات المعقدة داخل المسافات الضيقة؛ والهدف من ذلك هو تمكين اللاعب من بدل مجهود كبير في إيصال الكرة إلى زميله بشكل سليم أينما كان موقعه داخل رقعة الملعب.
ومن الأفكار الأساسية الأخرى التي كشف عنها الإطار الوطني ، خلال عرضه الذي تجاوز مدة ساعة ونصف الساعة، فكرة التواصل بين المدرب واللاعبين داخل الملعب وخارجه. وقال طالب إن المدرب يحتاج إلى أن يتحلى بمواصفات وردود فعل إيجابية سواء أثناء الحصص التدريبية أو المباريات التنافسية.
وأكد المحاضر أن هذه الفكرة أساسية وجوهرية حيث إنها تساعد في الرفع من معنويات اللاعبين داخل وخارج الإطار الأخضر. ونبه عبد الرحيم طالب مؤطري نادي أڨاداس البيضاوي إلى العمل على تسجيل وتدوين الأخطاء التي يتم ارتكابها خلال مباراة نهاية الأسبوع، حتى يتسنى له يشتغل عليها أثناء الحصص التدريبية التي يجريها الفريق طيلة أيام الأسبوع. وقدم المحاضر في هذا الإطار عدة أمثلة من بينها مثال أخطاء التمريرات المختلفة بين اللاعبين.
ونظرا لأنه مارس مهنة التدريب لسنوات طويلة، كان عبد الرحيم طالب يستعرض أفكاره وملاحظاته وأرائه ممزوجة بأمثلة مما عاشه وعاينه عندما كان يقف في دكة الاحتياط مدربا لعدد من الفرق الوطنية من بينها:المغرب التطواني، الوداد الفاسي، النادي المكناسي، الوداد البيضاوي، النهضة البركانية، الدفاع الحسني الجديدي، اتحاد طنجة، الجيش الملكي...إلخ
وفي ختام هذا العرض، شكر رئيس نادي أڨاداس البيضاوي رشيد نصراوي، باسمه ونيابة عن كل مكونات النادي، الإطار الوطني عبد الرحيم طالب على تلبيته دعوة تنشيط هذه الحصص التكوينية التي تدخل في سياسة النادي القائمة على تمكين كل المؤطرين من الانفتاح على بعض التجارب الوطنية في عالم كرة القدم.
لمشاهدة التسجيل الكامل للعرض، يمكن اعتماد الرابط التالي الخاص بصفحة نادي أڨاداس البيضاوي على الفيسبوك: https://www.facebook.com/avadasofficial/videos/5746345322058904