Votre navigateur ne supporte pas JavaScript et vous n'avez pas accès à toutes les fonctionnalités du site.
Veuillez vérifier que JavaScript est bien activé sur votre navigateur.

AVADAS CLUB CASABLANCA

أڨاداس في رمضان..الاهتمام بآباء المنخرطين واللاعبين القدماء

يعيش نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم على إيقاع نشاط مكثف خلال شهر رمضان، حيث قرر تنظيم دوريين بملعب القرب بعين السبع، الأول خاص بالآباء المنخرطين، والثاني موجه للاعبين القدماء ممن مارسوا ضمن فرق وطنية وازنة. مبادرة تروم في المقام الأول خلق أجواء إنسانية بين المشاركين في الدوريين معا

يختلف شهر رمضان داخل نادي "أڨاداس" البيضاوي عن باقي شهور العام، إذ يسجل نشاطا مكثفا، ينزاح به لمناطق كروية أخرى، تجعله ينفتح على فئات أخرى تشجيعا لها على ممارسة الرياضة، أو إحياء لأمجاد لاعبين اعتزلوا الممارسة رسميا، لكن عشقهم للكرة والحنين إلى الملعب لم ينقطع قط، فتراهم يمارسون ما بين الفينة والأخرى في إطار مقابلات  الكرة المصغرة أو "ميني فوت".

وارتباطا بهذا المعنى، ينظم نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، خلال  رمضان الجاري بملعب القرب بعين السبع دوريين لكرة القدم المصغرة، الأول مفتوح وخاص جدا لآباء وأولياء أمور المنخرطين، حيث انطلق مع بداية هذا الشهر المبارك، ويعرف مشاركة ثمانية فرق. في مبادرة مثل هاته،  لا يهم فيها  الفائز والخاسر، بقدر ما يكون الأهم مد جسور الحوار والتواصل بين الأڨاداسيين بحكم تشكيلهم لعائلة واحدة، وهو ما تسعى كل مكونات المكتب المسير للنادي إلى ترسيخه فعليا على أرض الواقع، وليس رفعه كشعار، وهو ما يتجسد من  خلال فتح باب الحوار معهم والاستماع لمقترحاتهم وآرائهم وانتقاداتهم.

فضلا عن هذا، فإن  دوريا مثل هذا، يغرس لدى آباء وأولياء أمور المنخرطين، ممن لا يمارسون الرياضة "شوكتها" على أساس أن يكون شهر رمضان منطلق المداومة عليها بشكل مستمر ومنتظم بعد نهايته.

انفتاح نادي "أڨاداس" البيضاوي من خلال مكتبه المسير على الآباء لا يعد موسميا مرتبطا بشهر رمضان، بل يشكل  فلسفة يؤمن بها ويحاول الاشتغال على ضوئها، اعتبارا أن المنخرط يشكل حجر الزاوية في نجاح مشروعهم الرامي إلى تأسيس مدرسة نموذجية يضرب به المثل في مجال التكوين وتعليم كرة القدم، لهذا أنشأ في إطار شفافيته، هيأة أطلق عليها "حكماء النادي" تتشكل من بعض أولياء الأمور المنخرطين كإطار للتشاور وفتح النقاش  حول عديد قضايا تهم سير المدرسة الأڨاداسية، ويمكنهم اقتراح من جهتهم أي أفكار يرون أنها تصب في مصلحة تطوير النادي  كناد منهم ولهم. فتعدد الآراء لا يمكن إلا أن يمثل مصدر غنى وثراء، ويصب في مصلحة كل الأڨاداسيين كعائلة كبيرة واحدة وموحدة.

الدوري الثاني خاص بقدماء اللاعبين، يسجل مشاركة ثمان فرق، تضم في صفوفها نخبة من اللاعبين السابقين لفرق وطنية وازنة  كالرجاء البيضاوي، دفاع عين السبع... أن تحقق التفاف أسماء أعطت للكرة المغربية الشيء الكثير، على مائدة دوري رمضان،  لهة أمر يستحق كل تنويه، ويؤكد أن نادي "أڨاداس" البيضاوي بحكم أن مسيريه وعلى رأسهم رئيسه رشيد نصراوي مارسوا كرة القدم، يعلمون القيمة المعنوية لمثل هاته المبادرة، وتأثيرها على اللاعبين القدماء بعدما انطفأت عليهم الأضواء، وقد تجد أن العديد منهم اختفى تماما عن الساحة الكروية،  بل وقد لا يحظون بالتفاتة من هذا القبيل. التفاتة تتيح لهم من ناحية أخرى فرصة اللقاء المباشر  من جديد بين زملاء الملعب سابقا، بعيدا عن التنافس الرياضي داخل الميدان، بعد ما تفرقت بهم سبل الحياة مباشرة بعد الاعتزال،  وصار صعبا أن تتحقق مثل هاته اللمة في إطار رياضي حبي. شكرا لنادي "أڨاداس" البيضاوي، أنه فكر في دوريين من هاته الطبيعة، قد يبدوان خفيفان من حيث الشكل، لكنهما ثقيلان في الميزان إنسانيا واجتماعيا.  

En savoir plus sur l'auteur

ن أبيضار