الكتبية 15..ريمونتادا بطعم الهزيمة
من يتابع فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما لا يمكن ألا أن يكون متعاطفا معه، يبدل لاعبوه مجهودات كبيرة في جل المقابلات، يلعبون بروح قتالية عالية، مع إرادة ورغبة قويين في تحقيق الانتصار، لكن بأخطاء تتحمل فيها كل منظومة اللعب المسؤولية، تسجل عليهم أهداف سهلة، وأحيانا ضد مجرى اللعب كما وقع في هاته المقابلة ضد "الصخور السوداء"، اكتفى هذا الأخير فقط بالدفاع وتشتيت الكرات بشكل عشوائي، والاعتماد على الحملات المضادة مستغلا سرعات بعض مهاجميه، وهو ما أسفر عن تسجيل جل أهدافهم
سوء نتائج غريب يلاحق فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم"، كان آخر مشهد له يوم السبت 02 أبريل الجاري 2022 أمام فريق "الصخور السوداء"، إذ انهزم بخمسة أهداف لأربعة بملعب القرب بعين السبع ، بعدما كان متأخرا بخمسة أهداف لواحد، قبل أن يقدم شوطا ثانيا مثاليا حاصر فيه الفريق المنافس بنصف ملعب، ومارس عليه ضغطا مكنه من تسجيل ثلاثة أهداف، وكان بالإمكان تحقيق التعادل والانتصار في هاته المقابلة بعد تضييع فرص حقيقية للتهديف، كما أن الحكم كان له دورا في النتيجة، حيث تغاضى بدون قصد عن إعلانه لأخطاء في الشوط الأول لصالح الفريق الأڨاداسي أسفرت عن تسجيل هدفين. والأخطاء التحكيمية كما هو معلوم تبقى جزء من اللعبة، ولا يمكن أن تتحول لشماعة تخفي إخفاق هذا الفريق أو ذاك...
من يتابع فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما لا يمكن ألا أن يكون متعاطفا معه، يبدل لاعبوه مجهودات كبيرة في جل المقابلات، يلعبون بروح قتالية عالية، مع إرادة ورغبة قويين في تحقيق الانتصار، لكن بأخطاء تتحمل فيها كل منظومة اللعب المسؤولية، تسجل عليهم أهداف سهلة، وأحيانا ضد مجرى اللعب كما وقع في هاته المقابلة ضد "الصخور السوداء"، اكتفى هذا الأخير فقط بالدفاع وتشتيت الكرات بشكل عشوائي، والاعتماد على الحملات المضادة مستغلا سرعات بعض مهاجميه، وهو ما أسفر عن تسجيل جل أهدافهم...غير أن تساؤلا يطرح نفسه على الفريق الأڨاداسي، بالنظر لمستواه المتميز وروح لاعبيه القتالية للعودة في المقابلة خلال الشوط الثاني فقط. لماذا كان في هذا اللقاء مجرد رد فعل بدل أن يكون مبادرا للفعل؟
التساؤل يجد مشروعيته أن فريق "الكتبية 15" يختزن لاعبوه ما يكفي من المزايا والمؤهلات لفرض أسلوب لعبهم منذ بداية المقابلة، والتحكم في مجرياتها وإيقاعها، يساعدهم في هذا أن كل التداريب تتمحور بمختلف أشكالها حول هوية واحدة تسعى المدرسة الأڨاداسية لتتشكل علامتها في اللعب وهي البناء من الخلف، والانتقال التدريجي بالكرة عبر كل الخطوط، الاستحواذ وعدم تضييع الكرة بسرعة وسهولة، محاولة الاختراق من الأطراف والعمق...لماذا يغيب جل هذا، ولا يحضر إلا بين الفينة والأخرى، وقد يغيب تماما في مقابلة من المقابلات.
"حشومة عليكم دراري" قالها المدرب عبد العالي بوجعرة بحرقة بعد تسجيل الهدف الخامس من طرف فريق "الصخور السوداء"، من منطلق أن فريق "الكتبية" لأفل من 15 عاما، لا يستحق صراحة أن ينهزم بهذا الشكل أمام فريق لم نشاهد له بناءا هجوميا واحدا سليما طيلة المقابلة.
الأكيد أن المدرب عبد العالي بوجعرة، سيقف على كل الأخطاء المرتكبة في هاته المقابلة بغية تفاديها وإصلاحها في قادم المقابلات، الصورة يجب أن تكون واضحة حول مكامن الضعف المسؤولة عن سيل الهزائم وتلقي عدد كبير من الأهداف، بعد خوض كل هذا الكم من المقابلات. بالتوفيق في القادم، وينبغي التعامل بأناة وروية مع هذا الفريق، سيقول كلمته سواء عاجلا أم آجلا.