جمال منيب يعود إلى بيته الأڨاداسي
تعزز طاقم نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بعودة مديره التقني سابقا جمال منيب، حيث ستوكل له مهمة مشرف عام على كل الفئات. عودة ستشكل لا محالة قيمة مضافة للمدرسة الأڨاداسية، لما يختزنه العائد إلى حضن عائلته من كفاءة علمية، تؤهله للرفع من مستوى كل أطرها، فعالم كرة القدم يتطور بدون توقف، ويبقى أهم سلاح لمواجهة كل مستجداته هو التكوين والتكوين المستمر.
يعد نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بمثابة المتزل الكبير للعائلة، يظل بابه مفتوحا أمام أبنائه ومؤطريه، حتى لو غادره أي منهم لسبب من الأسباب، وبمجرد العودة يجد الحضن نفسه والدفء عينه، كأن شيئا لم يقع.
وفي هذا الإطار، استقبلت كل الأطر الأڨاداسية بدون استثناء، ورئيس النادي رشيد نصراوي وكل المكتب المسير، عودة المدير التقني سابقا، والمشرف على كل الفئات حاليا جمال منيب إلى بيته الأڨاداسي بكل حب وحرارة، كان غيابا قصيرا لم يعمر طويلا، بيد أنه ترك فراغا على مستوى تنشيط التكوين والتكوين المستمر، حيث يعتبره نادي "أڨاداس" البيضاوي قاعدة أساسية في تدبيره للمدرسة، ويسعى بشكل دائم للرفع من كفاءات كل أطره، بمساعدتهم ومدهم بكل ما هو علمي وحديث في عالم كرة القدم، ليفيدهم في عملهم التكويني لأبناء المدرسة الأڨاداسية.
رئيس نادي "أڨاداس" البيضاوي رشيد نصراوي، حدد من خلال رسالة إعلانه خبر عودة الأستاذ جمال منيب، أرضية اشتغاله الكبرى والأساسية وهي إضفاء لمسته المعهودة في التكوين والتكوين المستمر لفائدة كل المؤطرين، على أن ينخرط الجميع في رهان واحد ، وهو التمكن من توحيد طريقة الاشتغال وفق ضوابط علمية حديثة.
لم يتأخر الجواب من جمال منيب، ويبدو أنه عاد مفعما بالطاقة والحيوية، حيث نزل في اليوم الموالي لزف خبر العودة إلى أرض الملعب، بل وقدم أول درس من دروس التكوين يوم الاثنين 21 مارس الجاري 2022 بمقر ملعب القرب لنادي "أفاداس" بعين السبع.
المشرف العام على كل الفئات بنادي "أڨاداس" البيضاوي جمال منيب، أعرب في كلمته ردا على رسائل الترحيب من كل الأطر الأڨاداسية، أنه سعيد وفخور بانضمامه لعائلته من جديد، وسطر خطوط ملعب مهامه، إذ تتمثل في إشرافه العام على جميع الفئات، وإضفاء قيمة مضافة من الناحية التقنية، ستتحقق عبر تطوير كفاءات كل المؤطرين المسؤولين على الفئات العمرية بكل منتخباتها
وأكد جمال منيب في رسالته لكل الأطر الأڨاداسية ، أنه يؤمن إيمانا راسخا بأهمية التكوين، باعتباره أنجع وسيلة للنهوض بمستوى التأطير والتدريب في مجال كرة القدم. مجال تتسارع فيه التطورات بدون توقف، وما لم يجر مواكبتها خطوة بخطوة بالتكوين المستمر، سنستيقظ وقد فاتنا القطار.
"أنا جئت لأمد لكم يد المساعدة وأطور مستوى أدائكم كمربين أولا وقبل كل شيء، ومكونين للناشئين الأڨاداسيين" الكلام لجمال منيب، ولعل أهم مفهوم تضمنه هو التركيز على التربية وتبويئها المقام الأول قبل التكوين في عمله لتطوير مستوى عمل المدربين، كلام ينسجم مع عقيدة داخل المدرسة الأڨاداسية، وهي استخدام كرة القدم كأداة للتربية، وما لم يشتغل على هذا العنصر، فلا تنتظر أي ثمار من وراء التكوين على المستويين المتوسط والبعيد، وأي لاعب لا يؤمن بالإلتزام الأخلاقي، يصعب عليه تحقيق النجاح في مستقبله الكروي، بل يكون عمره في هذا الميدان قصيرا.