رئيس نادي أڨاداس..نقطة نظام
اضطر رئيس نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم رشيد نصراوي، أن يوقف تداريب فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما والمقسم إلى مجموعات يوم السبت 26 فبراير الجاري، لتصحيح خلل يتعلق بأن عددا من اللاعبين خرجوا عن النظام المعمول به، بعدم ارتدائهم بدلتهم الرياضية الكاملة كما باقي زملائهم، مما حتم عليه التنبيه بلهجة صارمة أن الجميع يمارس داخل ناد وليس في الشارع، ناد له اسم ويجب احترامه من الألف إلى الياء
تدخل رئيس نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم رشيد نصراوي، خلال الحصة التدريبية لفريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما يوم السبت 26 فبراير الجاري 2022، لإعادة مياه النظام إلى مجاريها، بعدما لاحظ مشهدا نشازا وغير مألوف داخل أرضية الملعب، يعود سببه إلى تصرف قد يكون غير مقصود من طرف بعض اللاعبين، لما خرجوا على النظام الجاري به العمل، وهو ضرورة أن يرتدي الجميع بدون استثناء بدلة رياضية من لون واحد مع استخدام "بروتيج" وتغطيته بالجوارب، كل هذا لم يجر احترامه خلال هذا اليوم من طرف عدد غير يسير، وهو ما من شأنه أن يفتح كوة، يتسلل عبرها نوع من اللامبالاة، وإذا لم يوضع حد لها في بدايتها قد تتحول إلى قاعدة، ويتصرف حينها كل واحد على هواه، لهذا كان من الضروري أن يتوقف رئيس النادي عند هاته النقطة، لقطع دابرها بصفة نهائية، حتى لا يكون لها أي تأثير على المكاسب التنظيمية للنادي المتراكمة على مدى سنوات، إذ تشكل واحدة من نقط قوته الأساسية، وهو ما جعله –أي رئيس النادي- من موقع مسؤوليته، يعبر عن رفضه لمثل هذا السلوك، لما ينطوي عليه من عدم احترام لإسم النادي، لأن الجميع يتواجد داخل مدرسة ، والمدرسة كفضاء لها حرمتها وقواعد ينبغي الامتثال لها بدون أي تهاون ، والمثل يقدمه المؤطرون أنفسهم، لما يحضرون لحصصهم مرتدين بدلة رياضية واحدة، يجري الاتفاق على شكلها قبل موعد كل تدريب .
الحرص على مثل هاته التفاصيل والجزئيات لا يعد من قبيل الترف، بل يندرج في إطار منظومة تسييرية أساسها النظام والانضباط وتقديم صورة راقية عن النادي، لو افترضا مثلا أن كل لاعب ومؤطر يرتدي ما يشاء ويختار أي لون يشاء، لكم حينها أن تتصوروا كيف سيكون المنظر العام داخل المعب؟ وهل حينها يمكن الحديث على أننا فعلا نمارس كرة القدم داخل ناد أم في الشارع ؟ فبالأحرى القول بوجود انتماء له.
رئيس نادي أفاداس البيضاوي لكرة القدم رشيد نصراوي، وهو يعاتب أبناءه اللاعبين، شدد في كلمته المقتضبة للجميع ، وتحديدا لمن لم يحضر ببدلته الموحدة أو لمن ارتدى جاكيطا فوقها، أنها تعد المرة الأخيرة المسموح بها أن يتكرر هذا المشهد، مذكرا إياهم بوجود نظام ينيغي على الجميع احترامه، وأن لن يتسامح مع أي مخالف خلال قادم الأيام.