أڨاداس..إشعاع في تكوين حراس المرمى
حارس الرجاء البيضاوي سابقا، ومدرب الحراس في مدرسة "أڨاداس" البيضاوي عبد السلام دعقالي له منهج صارم في التدريب، لا يرحم أي تهاون ولو كان صغيرا من أي حارس، يصر عليهم بتنفيذ التمرين حرفيت كما أوضحه لهم، حتى لا تتسيد السيبة والفوضى في حصته، كل الحراس في بداية طريقهم ويجب أن يترسخ في أذهانهم من الآن، المفهوم السليم للتداريب
من أراد أن يتأسس على قواعد صلبة في حراسة المرمى، ما عليه سوى الالتحاق بمدرسة نادي "أڨاداس" البيضاوي، ومن لم يصدق فليحضر إلى الحصص التدريبية لمدرب الحراس عبد السلام دعقالي ليرى بأم عينيه أسلوب الاشتغال وجديته وصرامته وبسط كل التفاصيل الأساسية والضرورية لتكوين حارس مرمى عصري.
ذكاء المدرب عبد السلام دعقالي واحترافيته تنطلق قبل بداية الحصة بحرصه على استفسار أي حارس تأخر عن الموعد المحدد لها عن السبب، وتأكيده على عدم تكرار هذا السلوك. صرامته في عدم تفويت أي عدم احترام لتوقيت الحصة التدربيبة له ما يبرره، وهو سعي دعقالي إلى أن يغرس في دواخل الحراس المتدربين أهمية الانضباط وعدم التأخر ولو لدقيقة عن مواعد التداريب، إذ يعد هذا واحدا من مفاتيح نجاح أي رياضي سواء في كرة القدم أو غيرها من الرياضات. ومن لا يقدس هذا الموعد، لا تنتظر منه حاضرا أو مستقبلا عن بنائه لأي مسار متألق وناجح سواء كحارس أو لاعب أو رياضي آخر في هذا الميدان أو ذاك..
في حصة يوم الاثنين 07 فبراير الجاري 2022 ، سجلت حضور 13 حارسا من فئات عمرية مختلفة وتضمنت كوكتيلا غنيا من التمارين تجمع بين ما هو بدني وتقني وفني في حراسة المرمى.
حارس الرجاء البيضاوي سابقا، ومدرب الحراس في مدرسة "أڨاداس" البيضاوي عبد السلام دعقالي له منهج صارم في التدريب، لا يرحم أي تهاون ولو كان صغيرا من أي حارس، يصر عليهم بتنفيذ التمرين حرفيت كما أوضحه لهم، حتى لا تتسيد السيبة والفوضى في حصته، كل الحراس في بداية طريقهم ويجب أن يترسخ في أذهانهم من الآن، المفهوم السليم للتداريب، إذ لا تعد فسحة للترفيه عن النفس، أوتزجية الوقت، وأن كل واحد يغني على ليلاه، ويفعل ما يبدو له، الحصة التدريبية لها حرمتها، ويجب أن يكون شعارها الأوحد العمل البدني الشاق، والانضباط والالتزام واستيعاب كل ما يقدمه المدرب في كل موعد، حتى يتحقق تقدم بسرعة خلال قادم الحصص، مداومة التداريب والجدية فيها ما يمكنهما أن يصنع حارسا في المستقبل.
المدرب عبد السلام دعقالي، لا يكتفي فقط بالشق التدريبي المحض في علاقته بالحراس، بل يحاول أن يضع بين أيديهم عصارة خبرته كحارس ممارس، لهذا ينصحهم ويثير انتباهم إلى أمور حيوية وقد تكون حاسمة في رسم معالم مستقبلهم كحراس، لما يقول لهم مثلا "خص الحارس يكون عندو الرغبة والإرادة في تطوير نفسه باستمرار" هذا كلام من ذهب ويزيل لبسا قد يقع فيه البعض، لما يعتقد أن الحصص التدريبية تكفي وحدها لتطوير إمكانياته، نعم لها دور بكل تأكيد، لكن يجب أن تتكاتف معها عوامل أخرى، لعل من أهمها، أن تتوفر لدى أي حارس دوافع داخلية قوية لتطوير نفسه باستمرار، ولا يتواكل على يتلقاه في التداريب، بل عليه أن يشتغل على نفسه بدنيا خارجها، وأن يتابع كل نماذج الحراس المتألقين على مستوى كل الدوريات، ليراقب كيفية تحركاتهم وتدخلاتهم ووقفاتهم ويتابع قساوة تداريبهم.
مدرسة "أڨاداس" في حراسة المرمى، أضحى لها اسمها وإشعاعها بالعمل والجد، إذ تضع حراسها على بداية الطريق السليم، وتؤسسهم على أرضية صلبة، أما النجاح مستقبلا فيبقى رهينا بعوامل اجتماعية وشخصية مرتبطة بمدى شراستهم وحماستهم في تحقيق حلمهم بأن يكونوا حراسا لهم اسمهم في مستقبل الأعوام. حظ موفق لكل الحراس الأڨاداسيين. وكل الشكر على مجهودات مدربهم عبد السلام دعقالي، حيث يشتغل بكل صدق وأمانة. وهذه هي روح كل الأطر الأڨاداسية.