تداريب الكتبية 15..حصة غنية
يبقى المدرب عبد العالى بوجعرة أحسن منشط ومحفز وموجه لأي مجموعة يشتغل معها أثناء التقسيمات -أي إجراء المقابلة في مساحات مصغرة-خلال حصة فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما، ليوم الأربعاء 19 يناير الجاري 2022 ، أجزم أن الروح والشكل اللذان لعب بهما الفريقان ) خمسة ضد خمسة( لو كانا حاضرين يوم المقابلات الرسمية، لن يقف أي فريق في وجه ه ذا الفريق
قدمت الأطر الأڨاداسية المكلفة بالحصة التدريبية لفريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما، طبقا متنوعا من التمارين يوم الأربعاء 19 يناير الجاري، حيث جرى تقسيم اللاعبين إلى أربع مجموعات على كل رقعة الملعب، حتى يكون عدد كل مجموعة صغيرا، بما يسهل عمل المؤطر. وفعلا كانت حصة غنية حتى على مستوى المشاهدة، كلما انتقلت من مجموعة لأخرى، إلا وتتابع تمارين تختلف عن المجموعة الأخرى، غيرأن ثمة خيط ناظم يجمع بينها، وهو تلقين اللاعبين مبادئ ممارسة كرة القدم بشكل سليم.
في مجموعة يونس لبيض مثلا، اشتغل على مبدأ أساسي وهو حسن التمرير بمختلف أشكاله وباستخدام القدمين اليمنى واليسرى، وحينما نقول التمرير قد يبدو للبعض شيئا في متناول الجميع، وواقع الميدان يقول عكس ذلك، بدليل ما يرتكب اللاعبون بخصوصه من أخطاء، رغم تكرار تمارينه منذ بداية الموسم. التمرير يتطلب اكتساب جملة مهارات ليتحقق على أحسن وجه سواء من حيث دقته، سرعته، اتجاهه، وقبل أن تمرر الكرة ثمة عملية أخرى يجري التأكيد من طرف المؤطرين حسن الاستقبال أو "البلوكاج"، إذا لم تستقبل الكرة بشكل يسمح لك بالتحكم فيها، فاعلم أن تمريرتك ستكون خاطئة، وتسلم الكرة بكل يسر إلى الفريق الخصم، لذلك ظل المؤطر يونس لبيض يعيد على مسامع اللاعبين في حصته "دير كونترول مزيان..عطي الكرة في الرجل. الباس يكون مدوزي مزيان..مانضيعوش الكرة.."
يبقى المدرب عبد العالى بوجعرة أحسن منشط ومحفز وموجه لأي مجموعة يشتغل معها أثناء التقسيمات -أي إجراء المقابلة في مساحات مصغرة-، خلال هذه الحصة أجزم أن الروح والشكل اللذين لعب بهما الفريقان ) خمسة ضد خمسة( لو كانا حاضرين يوم المقابلات الرسمية، لن يقف أي فريق في وجه "الكتبية" لأقل من 15 عاما "هذا هو لعب الرجال " قالها بوجعرة معلقا على الأداء المشاهد أمامه، قتالية في استرجاع الكرة، شراسة في اللعب، اندفاع بدني، حرص على عدم ضياع الكرة، محاولة الاستحواذ عليها أقصى وقت ممكن.
والمثير للانتباه ويستحق عليه التنويه المدرب عبد العالي بوجعرة، أنه يكون مندمجا في عمله، حاضرا جسدا وروحا، لهذا لا يفوت مجرد هفوة صغيرة ارتكبها هذا اللاعب أو ذاك، بل يوقف المقابلة ويصحح له في الحين، خلال هاته الحصة، اشتغل على نقط أساسية تشكل أهم عناصر قوة أي فريق، التحرك الدائم، البحث عن المساحات الفارغة، ولا مركزية خط الهجوم عن طريق تغيير مراكزه باستمرار وفي كل الاتجاهات.
تمرين آخر شكل مادة من مواد الطبق التدريبي ليوم الأربعاء 19 يناير الجاري، جرى في مساحة مصغرة جدا، اتخذ شكل أربعة ضد أربعة، فريق على خط الدفاع، والفريق الثاني على خط الهجوم، يحاول الاختراق والبحث عن أنجع الوسائل للوصول إلى المرمى، مع الحرص على عدم تضييع الكرة .