حراسة المرمى..المفهوم الحديث في مدرسة أڨاداس
أدخل مدرب الحراس في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم عبد السلام دعقالي، تمارين جديدة في حصة يوم الخميس 20 يناير الجاري 2022 لها علاقة بجزئيات تساهم في تكوين حارس متكامل على جميع المستويات.
قد تبدو هذه التمارين لغير المتخصص، أنها لا تمت بصلة لحراسة المرمى، غير أن الأمر ليس كذلك، إذ تغير مفهوم حارس المرمى في كرة القدم الحديثة بشكل جذري، بعد أن أصبح ملزما بإتقان أشياء أخرى، واكتساب مهارات جديدة، غير مهارة الحيلولة دون اهتزاز شباك مرماه.
كلما تابعت حصة من الحصص التدريبية لمدرب الحراس في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، إلا وتنتهى إلى قناعة مفادها، أن حارس المرمى في كرة القدم الحديثة، بات مطلوبا منه أن يكون لاعب كرة في حدود معينة، مع إجادته طبعا الدفاع عن مرماه، هذا المفهوم هو ما يسعى إليه المدرب الأڨاداسي ويشتغل عليه في تكوينه منذ بداية الموسم الكروي الحالي . في جل الحصص تقريبا، تكون تمارين استخدام القدمين اليمنى واليسرى حاضرة، كما كان الأمر خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس 20 يناير الجاري 2022، سجلت مشاركة سبعة حراس من مختلف الفئات العمرية، وشكل جزء كبير من مادتها الأساس، تمارين تروم إجادة الحراس لاستخدام القدمين اليمنى واليسرى.
ما كان مثيرا للانتباه في هاته الحصة التدريبية، أن مدرب الحراس وحارس فريق الرجاء البيضاوي سابقا عبد السلام دعقالي، أدخل تمارين جديدة لها علاقة بجزئيات تساهم في تكوين حارس متكامل على جميع المستويات.
قد تبدو هذه التمارين لغير المتخصص، أنها لا تمت بصلة لحراسة المرمى، غير أن الأمر ليس كذلك، إذ تغير مفهوم حارس المرمى في كرة القدم الحديثة بشكل جذري، بعد أن أصبح ملزما بإتقان أشياء أخرى، واكتساب مهارات جديدة، غير مهارة الحيلولة دون اهتزاز شباك مرماه.
التمرين الأول التسديد من مسافة متوسطة إلى المرمى، حتى يجيد حارس "الكادراج" أي التسديد ما بين الخشبتين، ولما تتابع عرض الحراس خلال الحصة، تكتشف أهمية إدراج هذا الأمر، لأن البعض منهم يفتقد للدقة في التسديد رغم غياب أي ضغوط عليه.
التمرين الثاني، اشتغل علن نقطة إجادة الحارس للضربات الرأسية، حيث يرمي عبد السلام دعقالي الكرة عاليا بيديه، وعلى الحارس أن يلتقطها في علوها ويوجهها إلى المرمى، وحتى يتحقق هذا الأمر في أحسن صورة، كان المدرب يطالب الحراس باستخدام الجبين مع عدم إغماض العينين. هل الحارس في حاجة لإتقان الضربات الرأسية؟ الجواب نعم، إما لإبعاد الكرات خارج مربعات العمليات، وإما الصعود كلاعب في ضربات الزوايا، كما نتابع ما بين الفينة والأخرى في البطولات الأوربية
التمرين الثالث اشتغل على تسديد الكرة وهي نصف عالية، يرميها عبد السلام دعقالي بيديه، وعلى الحارس أن يسددها في مستوى معين من العلو إلى المرمى. مثل هذا الموقف قد يتعرض له أي حارس في مقابلة رسمية، كأن يعيد له أحد زملائه الكرة عاليا ويمارس عليه ضغط من لاعب الفريق الخصم، ففي هذه الحالة، يجب أن يتخلص منها بسرعة.
هذا هو معنى التكوين في حراسة المرمى، داخل مدرسة "أڨاداس"، يأخذ بعين الاعتبار كل مستجداتها، ويواكب آخر تطوراتها على مستوى مفهومها، حتى يساهم في بناء حارس مرمى ملم بكل جزئياتها وتفاصيلها.