الأطر الأفاداسية..فريق منسجم يشتغل بروح جماعية
الاشتغال بروح جماعية بعيدا عن أي أنانية يبقى هو ميسم الأطر الأفاداسية، وما يساهم في هذا الجو المفعم بالحب والمسؤولية في ما بينهم، أنه لم يقطر بأحدهم السقف في عالم كرة القدم أو الرياضة عموما، إما أن تجد البعض منهم لاعبا سابقا في كرة القدم، بمن فيهم رئيس النادي رشيد نصراوي، وإما أن تجد البعض الآخر أساتذة الرياضة البدنية، وهو ما ييسر أمر التواصل بينهم لأنهم يتحدثون اللغة نفسها هي لغة الكرة والرياضة عموما.
كل شيء داخل نادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، يسير بالنظام والتنظيم، لا وجود للصدفة في تدبيره، ويعد هذا سرا من أسرار نجاحه كجمعية رياضية تشتغل بعقلية احترافية. التنظيم يسري من أعلى قمته إلى القاعدة، فهو يشتغل على مستوى الأطر بمنطق يجمع بين الهيكلة المرنة والاشتغال بروح فريق جماعي، أن تجد مدربا يمسك بيده كل خيوط فرق أقل من 15 عاما، أو فرق لأقل من 17، ويساعده تحت إشرافه ومسؤوليته مؤطرون آخرون، لا يعني أنه لا يشتغل مع فئات أخرى، بل ثمة مرونة تكتيكية تتسم بها الأطر الأفاداسية تتيح إمكانية توظيفها في أكثر من موقع ومكان داخل ملعب التأطير، ومن يتابع الحصص التدريبية يتأكد فعلا ، أن تمة انسجام وتناغم بين كل المدربين الأفاداسيين، لا وجود لعقدة رئيس ومرؤوس، أو هذا يصدر الأوامر والآخر ينفذ، بل يسود تفاهم وود في العلاقة بينهم، حتى أنه يمكن القول إن الحصة التدريبية لأي فئة تجري بمن حضر منهم، مادام أن منهج الاشتغال مهضوم من طرف الجميع، وفي نهاية المطاف تتكاثف كل جهودهم لتقديم منتوج تكويني محترم يستجيب لتطلعات أولياء أمور المنخرطين، ويساهم في إنجاب لاعب كرة قدم مكون بدنيا وتقنيا وتكتيكيا.
الاشتغال بروح جماعية بعيدا عن أي أنانية يبقى هو ميسم الأطر الأفاداسية، وما يساهم في هذا الجو المفعم بالحب والمسؤولية في ما بينهم، أنه لم يقطر بأحدهم السقف في عالم كرة القدم أو الرياضة عموما، إما أن تجد البعض منهم لاعبا سابقا في كرة القدم، بمن فيهم رئيس النادي رشيد نصراوي، وإما أن تجد البعض الآخر أساتذة الرياضة البدنية، وهو ما ييسر أمر التواصل بينهم لأنهم يتحدثون اللغة نفسها هي لغة الكرة والرياضة عموما.
سيادة النظام داخل الهيكل التنظيمي لنادي "أفاداس" تجري في كل عروق جسده بما فيها الفرق أيضا، لها تنظيم هرمي سلس، حيث يخضع التصنيف لجملة من المعايير والمقاييس، تحسم أمر ضم هذا اللاعب أو ذاك، إلى هذا الفريق أو ذاك، وقبل الوصول إلى فرق النخبة والموسومة ب "الكتبية"، من الممكن المرور من باقي الفرق أخرى أو بعضها أو واحدة حتى، حيث تنطلق بشكل تصاعدي من زاكورة ، وليلي، تانسيفت، سجلماسة، أوداية، منارة، وحسان. هذا التصنيف ليس قرآنا مقدسا، بل يتسم بالمرونة، ويمكن في أي وقت صعود لاعب لمستوى أعلى، أو بالعكس نزوله لمستوى أدنى، والأمر رهين بما يقدمه من مستويات سواء في التداريب أو المقابلات فضلا عن الجانب الأخلاقي والسلوكي، التقييم يبقى قائما على مدار السنة، حتى يترسخ لدى كل اللاعبين ألا مكان مضمون في أي فريق سوى بالعمل والكد والانضباط وتقديم أفضل عطاء على أرض الميدان.