أڨاداس..الانفتاح على محيطه الخارجي
يعد نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، ناديا غير منغلق على نفسه، ولا يؤمن بسياسة الباب المغلق، بل يسير على منوال سياسة خارجية إن جاز هذا التعبير، منفتحة على محيطها القريب متمثلا في الجمعيات الرياضية البيضاوية، أو المحيط البعيد جغرافيا متمثلا في جمعيات رياضية تنشط في مدن أخرى
يعد نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، ناديا غير منغلق على نفسه، ولا يؤمن بسياسة الباب المغلق، بل يسير على منوال سياسة خارجية إن جاز هذا التعبير، منفتحة على محيطها القريب متمثلا في الجمعيات الرياضية البيضاوية، أو المحيط البعيد جغرافيا متمثلا في جمعيات رياضية تنشط في مدن أخرى، كان أبرز مثال للحالة الأخيرة، إجراء تربص إعدادي لعدد من الفرق الأفاداسية في مدينة أكادير وتارودانت، خلال آخر عطلة مدرسية استغرقت خمسة أيام، ومرت في أجواء متميزة على جميع المستويات، بل إن جمعية رياضية هناك استقبلت الوفد الأفاداسي أحسن استقبال وعلى إيقاع فرقة موسيقية، ينم عن روح تمغربيت الحقيقية المرحبة بالضيوف.
ارتباطا بسياسة الانفتاح على محيطه الخارجي، استقبل نادي "أفاداس" البيضاوي، خلال يومي السبت والأحد 11 و 12 دجنبر 2021 بملعبه بعين السبع على التوالي كل من جمعية العربي الزاولي والجمعية المحمدية للتضامن والتنمية الرياضية، وأجرت عددا من فرق فئاتهما الصغرى مقابلات "ميني فوت" مع فرق "أفاداس".. كانت أجواء احتفالية بامتياز على مدى يومين سجلت حضورا كبيرا للاعبين الصغار و أولياء أمورهم ، وهو ما أضفى على الفضاء ككل جوا عائليا دافئا، تتشكل فيه وشائج علاقات اجتماعية على هامش المقابلات و التداريب بين الأمهات من جهة، وبين الآباء من جهة أخرى، مما يؤكد أن الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، بإمكانها مد الجسور بين العائلات بشكل آخر، وخارج الإطار التقليدي، وخلق روابط إنسانية صادقة في ما بينها، يكفي أن تحضر بانتظام لنادي "أڨاداس" البيضاوي لترى بأم عينك مثل هذه المشاهد، تتكرر كل يومي سبت وأحد على وجه التحديد.
خلال يوم السبت 11 دجنبر 2021 ، كان الضيف هو مدرسة العربي الزاولي، حضرت بمجموعة من فرق الصغار والفتيان، ووجدت كل الظروف المهيأة داخل الملعب، من حيث تقسيمه إلى مساحات مصغرة لتستوعب أقصى ما يمكن من المقابلات، إذ يبقى الهدف في المقام الأول أن يستمتع جميع اللاعبين الصغار الحاضرين بمثل هذه اللحظات، طالما أنهم كلفوا أنفسهم عناء الاستيقاظ مبكرا في يوم عطلة مدرسية حبا في كرة القدم، لهذا تحرص المدرسة الأڨاداسية ألا تستثني أحدا من لاعبيها خلال هذا اليوم، فمن لم يتمكنوا من إجراء مباريات مع فرق الجمعية الضيف.. يجرون مقابلة في ما بينهم مع حضور مؤطر معهم.. يراقب كل صغيرة وكبيرة منهم.. يوجههم.. ينبههم لأخطائهم.. يطالبهم بتنفيذ ما تلقوه في الحصص التدريبية من عدد تجاوز لمستين.. استقبال الكرة بشكل سليم.. وتمريرها بعد ذلك بالدقة اللازمة.
الجزء الكبير من الحصص التدريبية لفرق الصغار والفتيان في نادي "أڨاداس"، تركز طيلة الأسبوع على نقطة واحدة محورية اللعب السهل، المعتمد على حسن التمرير والرامي إلى ترسيخ فكرة أن كرة القدم لعبة جماعية في جوهرها وليست فردية، وأي مهارات فردية لأي لاعب تفقد كل معانيها، ما لم تصب في مصلحة الفريق ككل، فاليد الواحدة لا تصفق إطلاقا في مقابلات كرة القدم.