حراسة المرمى..تكثيف تداريب اللعب بالرجلين
إيمانا بأهمية اللعب بالرجلين في عالم حراسة المرمى، يكثف مدرب الحراس في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، عبد السلام دعقالي من الحصص التدريبية الرامية للاشتغال على هاته النقطة، حيث يبرمج منذ أسابيع سلسلة تمارين تفيد الحراس الأڨاداسيين في امتلاك ناصية استخدام الرجلين بشكل سليم وقوي. حينما تتابع التداريب، تدرك أن الأمر ليس في المتناول هكذا، أو يأتي بشكل يسير، بل يتطلب الاشتغال الجدي عليه وبشكل مستمر، عبر عدد من الجزئيات والتفاصيل والمهارات، يتعين الإلمام بها نظريا أولا، قبل تنزيلها عمليا على أرض الملعب
لم يعد مقبولا ولا مستساغا في كرة االقدم الحديثة، ألا يكون حارس المرمى مجيدا اللعب بالرجلين، إذ صار يتحول إلى لاعب كباقي اللاعبين أثناء البناء الهجومي من الخلف أو التحول السريع، بل يغدو مفتاح لعب كلما وجد فريقه صعوبة في اختراق نصف ملعب الفريق المنافس، بتمريراته المباشرة الدقيقة، حتى تصل بالمقاس إلى اللاعب المستهدف.
ايمانا بأهمية اللعب بالرجلين في عالم حراسة المرمى، يكثف مدرب الحراس في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، عبد السلام دعقالي من الحصص التدريبية الرامية للاشتغال على هاته النقطة، حيث يبرمج منذ أسابيع سلسلة تمارين تفيد الحراس الأڨاداسيين في امتلاك ناصية استخدام الرجلين بشكل سليم وقوي. حينما تتابع التداريب، تدرك أن الأمر ليس في المتناول هكذا، أو يأتي بشكل يسير، بل يتطلب الاشتغال الجدي عليه وبشكل مستمر، عبر عدد من الجزئيات والتفاصيل والمهارات، يتعين الإلمام بها نظريا أولا، قبل تنزيلها عمليا على أرض الملعب، تحت إشراف المدرب عبد السلام دعقالي. جزئيات وتفاصيل ومهارات مندمجة مع بعضها، تشكل كتلة واحدة، هي ما تفضي نهاية المطاف إلى إتقان حارس المرمي اللعب برجليه اليمنى واليسرى وليس رجلا واحدة ، من قبيل سرعة البديهة، التحرك السريع، الرؤية المسبقة لكل الملعب لتحديد وجهة التمريرة قبل وصول الكرة إليه وغيرها كثير... يحرص دعقالي على تلقينها لحراس المدرسة الأڨاداسية، حيث لا يكتفي فقط بالتمارين العملية، بل يتوقف ما بين الفينة والأخرى، لتنوير الحراس على أمور أخرى لا يجيدها إلا من خبر حراسة المرمي ومارسها فعليا
في كل حصة تدريبية تتفاجأ بتمارين جديدة تجمع أحيانا بين ما هو بدني وما له علاقة باللعب بالرجلين. في الحصة التدريبية ليوم الخميس 25 نونبر الجاري 2021، كانت كلها خاصة بإتقان استخدام الرجلين من طرف الحراس، تضمنت باقة متنوعة من التمارين توزعت بين المشي بالكرة، ودحرجتها ما بين الحواجز البلاستيكية يمينا ويسارا، فضلا عن رمي الكرة للحارس في مرماه، أحيانا أرضا، وأحيانا مرتفعة نسبيا، عليه أن يستقبلها عن طريق "البلوكاج" في الحالة الأولى، وينزلها أرضا في الحالة الثانية، بعد أن يكون حدد مسبقا من خلال رؤية ماسحة لكل الملعب، لأي لاعب سيوجه تمريرته بالجرعة المناسبة في قوتها.
في حصة سابقة استخدم المدرب عبد السلام دعقالي خشب ثلاث طاولات كجدار يسدد الحراس الأڨاداسيون الكرة على الأولى، ثم يستقبلون الكرة بعد ارتدادها ويواصلون المشي بها قبل تسديدها على الطاولتين المتبقيتين، خلال هذا التمرين وقع الاشتغال على استقبال الكرة الموجه بعد ارتدادها، وقبل هذا التمرين اشتغل الحراس على كيفية استقبال التمريرة الموجهة تارة بالرجل اليمنى وتارة بالرجل اليسرى.
من يريد أن يكون حارس مرمى، عليه أن يدرك وهو في بداية الطريق ما ينتظره. درب هذا المركز شاق ، ويستلزم مجهودا ذهنيا، وتحملا بدنيا، واشتغالا دائما، لا يتوقف حتى يعلق الحارس قفازتيه إيدانا بنهاية مسيرته.