الكتبية لأقل من 17 عاما..تطور هجومي
في مقابلة يوم الأحد 21 نونبر الجاري 2021 بملعب "أڨاداس" بعين السبع ، انفجر هجوم الفريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، ضد فريق "روش نوار"، وسجل خمسة أهداف لهدف واحد، فضلا عن تضييع عدد من الانفرادات التي لا تضيع، وهو ما يعني أنه كان بالإمكان إثقال شباك الفريق المنافس بحصة ثقيلة، ويبقى الأهم من هذا الانتصار بالنتيجة العريضة، هو جودة الأداء المقدم من طرف جميع اللاعبين الأڨاداسيين بدون استثناء
من مقابلة ودية تلو أخرى، يقدم فريق أڨاداس، "الكتبية" لأقل من 17 عاما، تحت قيادة مدربهم عبد العالي بوجعرة، الدليل على تطور كبير في التنشيط الهجومي وتسجيل الأهداف، بعدما لازمهم نوع من العقم التهديفي في مباريات ودية سابقة، رغم متعة الأداء واحتكار الكرة بنسبة كبيرة.
التطور في عالم كرة القدم لا يأتي من فراغ، بل يتمخض عن عمل دؤوب في التداريب، يروم سد كل الثغرات، وتجاوز كل مكامن الضعف، وهو ما يشكل فلسفة الاشتغال في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، إذ يسعى من خلال كل مؤطريه إلى التحسين المستمر لمستوى لاعبيه المنخرطين، أملا في بلوغ هدف أكبر وهو تقديم كرة تجمع بين المتعة والنتيجة، يستثى من هاته المعادلة طبعا فئات الصغار، إذ تبقى أولوية الأولويات بخصوصهم هو التكوين وليس تحقيق النتائج.
في مقابلة يوم الأحد 21 نونبر الجاري 2021 بملعب "أڨاداس" بعين السبع ، انفجر هجوم الفريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، ضد فريق "روش نوار"، وسجل خمسة أهداف لهدف واحد، فضلا عن تضييع عدد من الانفرادات التي لا تضيع، وهو ما يعني أنه كان بالإمكان إثقال شباك الفريق المنافس بحصة ثقيلة، ويبقى الأهم من هذا الانتصار بالنتيجة العريضة، هو جودة الأداء المقدم من طرف جميع اللاعبين الأڨاداسيين بدون استثناء، فريق منسجم ومتناغم على مستوى جميع خطوطه، يعتمد كرة حديثة القائمة على لمستين استقبال "بلوكاج" فتمريرة سليمة في الرجل، وهو ما جعل العرض الكروي على مستوى الشوطين خاليا مما يمكنه تسميته "الديشي"، بل حتى التمريرات الخاطئة كانت نسبتها قليلة، مستحيل أن تنتبه لها أمام الدقة في الأداء، واللعب الممتع المعتمد على التمريرات القصيرة.
اللعب الجميل في الكرة، لا يحتاج إلى مهارات خارقة، بقدر ما يتطلب البساطة والسهولة وعدم التسرع. ثلاثية ما يفتأ مدرب الفريق عبد العالي بوجعرة، يعيد التأكيد عليها مرات ومرات سواء في الحصص التدريبية، أو خلال المقابلات الودية بقوله" لاعبوها سامبل.. لا عبوها ساهلة..مازربنيش..". هاته اللازمة الثلاثية للمدرب يبدو أن اللاعبين استوعبوها وهضموها جيدا، وباتت ترجمتها على أرض الملعب، تجري بشكل سلس وفعال، وما كان هذا ليتحقق لو الاشتغال عليها بشكل متكرر ومتواصل في الحصص التدريبية، حيث يطالب بها المدرب باستمرار أثناء تقسيم اللاعبين إلى فريقين وإجراء مقابلة في مساحة مصغرة.
الفريق الأڨاداسي "الكتبية" لأقل من 17 عاما، يسير مع مدربه عبد العالي بوجعرة على درب الطريق الصحيح، يقدم عروضا ممتعة تحس أنك أمام فريق لناد محترف، حضور بدني قوي، روح قتالية عالية، الشراسة في اللعب، ما كان ينقصه في بعض المقابلات الودية السابقة هو غياب الحس التهديفي، ويبدو أن هذا الأمر في طريقه للإختفاء بعد الوعي به والاشتغال عليه.