أڨاداس..حلة اجتماعية في العطل
في حصة يوم الأربعاء 17 نونبر الجاري 2021، كانت حصة علمية في شكل اختبارات جدية وليست ترفيهية، للوقوف على عدد من النقط تهم سرعة اللاعبين في مسافة قصيرة ، المشي بالكرة، دقة التمرير، حيث جرى تقسيم العدد الكبير من اللاعبين الصغار إلى مجموعات صغيرة، كل مجموعة يشتغل معها مؤطر، حاملا بين يديه لائحة بأسماء اللاعبين بغية الخروج في نهاية المطاف بتقييم تهم الجوانب المبحوث عنها والمستهدفة من حصة هذا اليوم.
يرتدي "أڨاداس" البيضاوي لتعليم كرة القدم خلال كل عطلة، حلة ناد اجتماعي تضفي عليه رونقا استثنائيا، نتيجة الحضور الكبير للأمهات والآباء، هو حضور يكون قائما في الأيام العادية خصوصا في تداريب ومقابلات فئات الصغار، غير أنه ليس بالحجم نفسه خلال كل عطلة مدرسية، والدليل أن يوم الأربعاء 17 نونبر الجاري 2021 لفئة الصغار باختلاف أعمارها ، كان يوما استثنائيا في كل شيء، استثنائي في مضمون الحصة التدريبية ،استثنائي في تفاعل الآباء والأمهات مع ما يقع داخل أرض الملعب، بعدما تفرقوا على كل جوانب الملعب من خارجه.
في حصة يوم الأربعاء 17 نونبر الجاري 2021، كانت حصة علمية في شكل اختبارات جدية وليست ترفيهية، للوقوف على عدد من النقط تهم سرعة اللاعبين في مسافة قصيرة ، المشي بالكرة، دقة التمرير، حيث جرى تقسيم العدد الكبير من اللاعبين الصغار إلى مجموعات صغيرة، كل مجموعة يشتغل معها مؤطر، حاملا بين يديه لائحة بأسماء اللاعبين بغية الخروج في نهاية المطاف بتقييم تهم الجوانب المبحوث عنها والمستهدفة من حصة هذا اليوم.
تنوعت تمارين هذا اليوم ما بين الركض بسرعة ما بين علامتين بلاستيكيتين تفصلان ما بين مسافة قصيرة، ويجب على كل لاعب أن يركض بسرعة ما بينهما ذهابا وإيابا مرتين، وفي كل مرة يؤكد المدرب المشرف على التمرين بضرورة السرعة، إذ تبقى هي الهدف الكامن وراءه، يتكرر الأمر عددا من المرات بالنسبة بكل لاعب.
بموازاه هذا التمرين، تقوم مجموعة أخرى بتمرين آخر، يروم الاشتغال على دقة التمرير من خلال استخدام الرجلين اليمنى واليسري لتسجيل أهداف في مرمى صغير، ويسجل المدرب عدد الأهداف المسجلة من طرف كل لاعب سواء بيمناه أو يسراه، هذا التمرين استغرق وقتا أطولا مقارنة مع باقي التمارين.
تمرين ثالث اشتغل على كيفية المشي بالكرة بسرعة مع استخدام الرجلين اليمنى واليسرى والدوران بالكرة ذهابا وإيابا على علامتين بلاستيكيتين موضوعتين أرضا.
تمرين رابع ويهم ملاعبة الكرة بالرجلين معا أو jonglage ، إذ يجري احتساب عدد "الجونكلاجات" لكل لاعب صغير، وهذا التمرين تحديدا يجب الإكثار منه في كل حصة، حتى يتقن اللاعب الصغير عملية إحكام الكرة بين رجليه، وتتكون لديه تلك العلاقة العاطفية الخفية ما بينه وبينها، حتى تغدو "مطواعة" بين رجليه في كل لمسة لها.
هده التمارين خلقت أجواء تنافسيىة جميلة داخل الملعب ما بين اللاعبين، وأجواء حماسية ما بين الأمهات والآباء خارج رقعة الميدان، ظلوا يطوفون على الملعب كلما غير أبناءهم مواقعهم بغية تشجيعهم، أو تصوير لحظة إنجازهم للمطلوب منهم، بل منهم من يقدم النصح لإبنه حول كيفية تنفيذه للتمرين بناء على كلام المدرب. هي حالة صحية توضح انخراط واندماج الأمهات والآباء مع أبنائهم، وتحفيزهم لهم لتقديم الأفضل ولو في مجرد تمارين.
تمارين يوم الأربعاء 17 نونبر الجاري 2021، حينما تقف على التفاعل الايجابي معها سواء للاعبين أو أولياء أمورهم، تنتهي إلى نتيجة واحدة، وهي ضرورة الإكثار من أشكالها في الحصص التدريبية لفئات الصغار تحديدا، إذ ينبغي ترجيح كفة الجانب التلقيني لهم في كل حصة، وتقوية العلاقة ما بين اللاعب الصغير والكرة، وهو ما يعد حاضرا بشكل كبير داخل المدرسة الأڨاداسية، إيمانا من إدارة النادي ومؤطريها، أن فئات الصغار هي أمانة بين أيديهم، لهذا فليطمئن الأمهات والآباء في ما يخص التكوين والتأطير الكروي والأخلاقي لفلذات أكبادهم.