دوري دفاع عين السبع..أڨاداس يحصد اللقب
من جد وجد ومن زرع حصد، هذا ما يلخص حال نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، تجتهد كل أطره بصدق وأمانة على اختلاف أدوارها ومواقعها بدءا بقمة هرمه ممثله في رئيسه رشيد نصراوي وانتهاء بالبستاني لتهييء كل الظروف المناسبة والصحية للاعبين لتلقى أجود تكوين، والأكيد أن شمس النتائج ستشرق لا محالة في وضع سليم مثل هذا.
حقق الفريق الأڨاداسي "الكتبية" لأقل من 13 عاما، فوزا بدوري كروي نظمه فريق دفاع عين السبع، يوم الخميس 18 نونبر الجاري بمناسبة عيد الاستقلال. وجاء هذا التتويج أداء ونتيجة، بل وحصد نتيجة عريضة وصلت لسبعة أهداف لهدف واحد، ليؤكد هذا الفريق تحديدا على قوته منذ بداية الموسم الجديد، حيث أبان عن مستويات فنية عالية في كل المقابلات الودية التي خاضها، مقدما الدليل على أن ثمار المجهود المبذول في إطار الحصص التدريبية مع عنصر التدرج من فئة لأخرى، يؤتي ثماره إن آجلا أو عاجلا، يكفي فقط عدم التسرع وإخفاء غابة الضعف التكويني والتأسيس السليم للاعب وراء شجرة النتائج الآنية.
والفرق الأڨاداسية وخصوصا منها فئة أقل من 13 عاما وما فوق، تكبر في أدائها وقتاليتها لما تلتقي فرقا قوية ولو في إطار ودي، وتقدم أقصى ما لديها لتحقيق الانتصار، وتجسيد شعار النادي لطالما يردد عند نهاية كل حصىة تدريبية "أڨاداس..الفوز الفوز" ولهذا لم يعد مسموحا للفرق الأڨاداسية، اللهم فرق فئات أقل من 7 و 9 و 11 عاما ) هاته الفئات يكون هاجس التكوين حاضرا أكبر من النتائج( ، التراجع خطوات للوراء في قادم المقابلات على صعيد المستوى الفني المقدم، أو قبول نتيجة أخرى، غير الفوز أو حصد الدوريات المشاركة فيها.
نادي "أڨاداس" البيضاوي، لا يشتغل بمنطق ناد لتزجية الوقت الثالث للمنخرطين من اللاعبين، بل يعد مدرسة حقيقية وجدية لتعليم كرة القدم على جميع المستويات، أولها تنظيمي، لا تترك لدى مسيريه أي صغيرة ولا كبيرة للعشوائية، بما فيها طريقة الدخول والخروج من الملعب مثنى مثنى، وينتابك فعلا هذا الإحساس بأن كل شيء منظم بمجرد أن تطأ قدماك مقر النادي، ويفرض عليك الانتباه لتصرفاتك وسلوكاتك. حضور ثقافة التنظيم والنظام ليس من السهل بل من النادر العثور عليها لدى إطار جمعوي يشتغل كمدرسة لكرة القدم.
ثانيها تأطيري، و التأطيري هنا يتجاوز المفهوم الضيق المنحصر في تعليم كرة القدم، إلى تحويل كرة القدم إلى أداة للتربية من خلال غرس قيم احترام المواعيد والحضور للنادي في الوقت المحدد، الانضباط داخل وخارجه بعد نهاية الحصة التدريبية، ما أن تنتهي حتى يغادر الجميع بما فيهم المؤطرين، عدم السماح بشكل معين لتسريحات الشعر، أو الدخول بقبعة لأرضية الملعب، وغيرها من الأمور المنصوص عليها في القانون الداخلي... كل هذا تفاديا لأن يسود شعور أن النادي يعتبر "وكالة بدون بواب"، كل واحد يغني فيه على ليلاه...
نادي "أڨاداس" البيضاوي واع تمام الوعي بأهمية الجانب التأطيري سواء المتعلق بالكرة أو الأخلاق، لهذا تجد في كوكبة مؤطريه ومدربيه، إما لاعبي كرة قدم سابقين أو حارس مرمى على أعلى مستوى أخلاقيا، أو أساتذة للتربية البدنية.
ثالثها الجدية والاشتغال بمنهجية احترافية تحاول توظيف أحدث الأساليب المستخدمة في التكوين، لهذا الغرض خصص النادي للأطر الأڨاداسية، محاضرات قيمة في فترة سابقة، ألقاها خبراء متخصصون من داخل المغرب وخارجه، أثارت نقط بالغة الأهمية لعل من أهمها الألعاب المصغرة وأدوارها في الجوانب البدنية والتقنية والتكتيكية وغيرها كثير .
من جد وجد ومن زرع حصد.. هذا ما يلخص حال نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، تجتهد كل أطره بصدق وأمانة على اختلاف أدوارها ومواقعها بدءا بقمة هرمه ممثله في رئيسه رشيد نصراوي وانتهاء بالبستاني لتهييء كل الظروف المناسبة والصحية للاعبين لتلقى أجود تكوين، والأكيد أن شمس النتائج ستشرق لا محالة في وضع سليم مثل هذا.